حدائق الجسد المهترئة
أنا النَّص...
الذي نسيهُ الوحي
في جليد الروح الخرب
في
حدائق الجسد
المتغلغلة في راحة الناي الغاضبة
تحترق روحي بنقاء مُضجر
لأفخاخ رأسي عبثية تجعلني
أعبر قارعة الفراغ المهترئة
ها أنذا
أمشي و هسيس دروب وجهتي
يتملكها غموض مجهول
حفلة عزائية
أخلعُ هتافاتها الصاخبة
لكي تربت نفسي على وحدتي الدافئة
لأجلّك تماماً
أطفأت دموع جمجمتي الميتة
لئلا تتوه همومي عن مقاس حزُنكِ
أيُ ظلام هذا الذي يجرحني
و يُشبهني في متاهتي
ليس صعبا ..
أن تحب في بلد ينخره الموت من جذعه
و تموت فيه الأنثى بجرعة تقليد تافه
ما غرض الحياة إن كان الصياد
يمّد سكينه في وجه ابتسامة قصيدة
أقصد إمرأة في مهد برائتها اللينة
ولادتي محض رغبة جنسية
دعوني أسيرُ بمأساتي الكاملةَ
نحو شتلة طقسها المعتم
طريقي المحفز بالضياء
التداوي بِيوم ما
صوت يهشم ريش أحلامنا
التي بقت حبيسة في جفون بهجة المطر
نحن الذين أنجبتنا الحياة
و مخاض فكرة منسية من روزنامة الجنة
لِنصير ماؤها و وجعها الدائم
لا الموت نسينا من مرضه
ولا مرضه نهشه لهيب عرقنا الذي تذرفهُ السماء خريفا