قصة قصيرة بعنوان ميرا
اتعلمين يا ميرا ؟!
اليوم سرت خلف جنازة ،كانت جنازة أحد أقارب زوجي ، كنت للمرة الأولى أرى المدينة ،مررنا بمنطقتك التي تسكنين فيها ،كم تمنيت أن القاك جالسة أم الباب الخارجي لبيتك .
أذكر اول مرة تعرفت عليك ،حاولتي مرارا أن تلفتي انتباهي ،أذكر جيدا أنني اخبرتك آنذاك عدم رغبتي في التعرف على أحد، كي اتحاشى لحظات الفراق لما يصحبه من ألم، استطعتي أن تبدلي رأي وان البشر غير متشابهين،انذاك فتحت لك باب قلبي على مصراعيه، رغبة مني بأن الخير موجود .
اتذكرين كنا نتحدث طيلة اليوم ،واخبرك ما يحدث معي يوميا بتفاصيله الصغيرة قبل الكبيرة ، اتذكرين عندما اخبرتك عن وليد وعن مدى صدمتي به ،شهور لا أعرف شيئا عنه وانا قضيتها في نحيب دائم، حينها أخبرتني أن المحب أن كان صادقا يحاول بشتى الوسائل أن يتواصل مع من يحب ،قلتي لي بأنك مختلفة ،وها انتي يا عزيزتي غائبة عني منذ شهور وانا أقضي جل وقتي في النحيب والسؤال عنك ،ابحث كام فقدت طفلتها الوحيدة ،لا أعلم من أسأل وكيف يهدأ بالي
ولكنك يا عزيزتي تركت فراغا كبيرا لا يمكن لأحد أن يسد مكانه، أتمنى من العلي القدير أن لا يكون قد اصابك مكروه .
اتعلمين جل خوفي الآن أن اموت في عزلتي ولا أرى من محب بقربي.
افين