خلفَ أبوابِكَ السماويّةِ المُوصدةِ
وأنتَ جالِسٌ في علوِّكَ
تشيحُ بوجهِكَ عنّي
لأتلوّى هُنا
من الأوجاعِ الطازجةِ والنَتِنَةِ
تَخْنِقُني حواسي بعمري العصيبِ بالأرقِ والأعياءِ
في عُمقي التعبانِ يُفزِعُني صمتُكَ
تسلبني بهجةَ أن أنعمَ بحُبِّكَ الوفيرِ المُغدق على عبادِكَ
بخوفٍ أقِفُ أمامَ فردوسكَ المتلألىء
بعينينِ دامعتينِ أنتظرُ أملاً عقيمًا
أحترِقُ ظمأً
منذُ مواقيتِ البدايةِ
وأدّتَ أمنيتي بجرعةِ الصرخةِ الأولى
حُلمًا مصلوبًا على خدي بدمعٍ وفيرٍ
ااااه. ....ااااه من جسدي
انزلُ عصيّةً مؤرقة في دائرةِ طقوسٍ مُزمِنَةٍ
احاُصِرُْ في خارطةٍ مُمتدَّةٍ أمامي بدمي
اهز أبوابَ عرشِكَ العظيمِ وانا في صلاتي للقياكَ
أستحلفكَ بكُلٍِ ما لكَ من نورٍ وقوةٍ
ارَتِّقْ ذرٍَاتَ كيانِ المعنى ولُغَةِ الحُلمِ ربما يتسرَّب الى عمقي
كأرتعاشةِ شبقٍ ،كلًعنَةِ ريحٍ في هوى الصحراءِ ..
كخرافةِ ظلٍّ غامضٍ يرعى غاباتَ مُدُنِ لأرواحِ عاثرةِ
بيَديكَ الرحيمةِ الناعمةِ أنسجُ من الغمامِ لي
وِشاحًا يُسربِلُني بِذرَّاتَِك الذهبيّةِ العجيبةِ
وفي عُمقِ أشعةِ نُورِكَ الأبدي المُفعَمِ بالقوَّةِ أسبحُ نجمةَ صُبحٍ مُتَوهِّجَةٍ
كنافذتين مشرعتين تُبصرُ عيناي شمسَ روحِكَ وصفائها ..
تعويذةً تقيني من الألمِ
تُخرجُني من قاعِ الوجودِ الأزلي
فأنا أتهاوى مذعورةً مُرتعِشةَ الأطرافِ
اعزف بيديك الودوتين الناي
لأعودَ امرأةً دون شظايا مشروخةٍ لاغرقُ في عذوبةِ النسيانِ
وقلَّةِ تكاليفِه
لِأركُضَ في حقولِ بساتينِكَ الشاسعةِ بقدمين حافيتين وجسدٍ عار
خلفَ شجرةِ السدرِ الخضراءِ الشامخة
ثمةُ ظلٌّ ينتظرُ عودتي
بابتسامةٍ تشعُّ بضوءِ السماءِ في ليلةِ الميلادِ
وقبلة شفاه خجلى
يكسرُ الشوقُ برودتَهُ
فيزيدُها عذوبةً وسخونةً
فنغتسلُ بسلسبيلِ الحُبِّ الأثر
في زُرقَةِ سماءِ رياضِكَ
افين