إنسانةٌ أنا يا أخي
روحُ طفلةٍ جُبلتْ بماء الزهر
أرادتْ ذاتَ مُنعطفٍ
أن تتركَ هامشَ الحياة
وترقص حافيةَ الأحزان على أرصفة القمر
في رحمِ ذاكرتها قصصٌ تتناسل وحكايا
لم تكنْ يوماً تشبه الحجر
مكسورةُ القلب بحناحَ عصفورٍ هزيلٍ حلّقتْ
قَلَبتْ بعنادٍ طاولة الدهر
ليست ظالمة هي ولا ماكرة
رًمتْ،قيودَ العاداتِ خلعتْ جُلبابَ القهر
ماذنبها قدْ شاخَ حلمها مع إطلالة الربيع
سقطتْ هزيلةً وريقاتُ العمر
مائدةُ الروح أضحت باهتة المعالم
عن زهور الأماني شحَّ المطر
رداء الصمت إرتدتهُ لسنواتٍ
تجترُّ العذاب كلما عانقت أناملها الصور
إنسانةٌ أنا يا أخي
بعمر البنفسج عبرَ فوق جسدي قطارُ القدر
تريث ولاتلُمْ تلكَ الشقيّة
حينَ دقّتْ أجراسُ الحياةِ
حرَرتْ شراع القادم مشتْ بصبرٍ فوق الجمر
تجدلُ من ملامح الفجرِ مهراً للغد المُنتظَر