قال وقالت :
قسماََ رأيتُكِ بالشذا مسطورة
يبغي ، ينالُ السّطوَ يا أسطورة
مضمومةََ بذراعِ حبّ شاسعِِ
ما كنتِ في جمل المدى مكسورة
تحدو بهم أفكارُهم ، تمحو "الأنا"
إذ ترفلينَ بزهوها منشورة
أنتِ المداد بشأنه ، مترسخٌ
ولقيلِــه صار الوفا طبشورة
حوريةٌ، بيمينها ، كم جنةِِ
وشمائل لا تمنح التأشيرة
أعشاشُكِ الخضراء حِضنُ تولّه
يا أمَهُ ، يا آيةََ عن سورة
وبحقلكِ المشتولِ حسناََ زاهراََ
عبق النُّهى، بل حكمةََ مأثورة
ما للأماني ترتقي أغصانُها
وجذورُها وعروقُها مهجورة ؟
روحي التي غرقت بروحك، نهرها
جارِِ ، دعيها إنها مأمورة
وتجرّني من قاربي "متشائلاََ"
هل يسألُ البحر الكبيرُ جزيرة ؟
هل تسألُ البئرُ العميقةُ نرجساََ
ذاقتْ فداءََ قاعُها المغرورة ؟
ولقد عرفْتَ طوائفاََ ترتادها
أضمرتَ فيها حجةََ مبرورة
وبسبعةِ الأبوابِ حكمٌ قاهرٌ
جاءت زليخا ، تحتمي، معذورة
كن يوسفاََ في العمر تلوي عجزه
دم عالماََ بذنوبها المغفورة
ماعاش من ترك الملوكَ ولا نجا
ألماََ ، مكاسرةُ الملوك خطيرة .