أعتقد أنني قد نضجت بما فيه الكفاية
كي تمتد يد ما لاقتطافي..
و إلا سأسقط من تلقاء نفسي
أتمنى أن أقع على رأس عالم ما
يكتشف بي
نظرية جديدة
قد أحدثكم عن الفرح ذات يوم
و وجدت هذا اليوم
مناسبا للغاية
لأنني أفتقده تماما
في غيابك
الحديث عن المفقود
أيسر و أطوع
من الحديث عن الموجود
فالمفقود نرغبه
و الموجود نزهده
لا أريد أن أكون تفاحة
بل كمثرى
تشج رأس العالم
و تفقده الصواب
هكذا لن يصرخ : وجدتها وجدتها...
بل سوف يترنح كما أفعل
و يقول كما أقول : فقدتها فقدتها...
مع ذلك، أنا سعيد جدا اليوم
لأنني استطعت تغيير نظرية الجاذبية
بنظرية الدافعية
فقد أصبح لدي دافع أقوى
للسقوط أكثر و أكثر...
الجاذبية سقوط إلى الأسفل
و الدافعية سقوط إلى الأعلى
و لأنه ليس لديَّ رُهاب الأماكن المرتفعة
سأقفز في السديم
و أترك جسدي طُعما للأثير
لعل صدايَ يعانق صداك
في هذا الغياب الفسيح
لم أفهم الكثير مما كتبتُ أعلاه
غريب..
كلما علوت في سلم اللغة
تدلى المعنى من فم الغياب
ساخرا من كل محاولاتي
التشبث بالغصن الذي أضناه الطلق
لذا، ها أنذا أسْبَح أعلاه
في كل هذا الهباء الطلق
و أوَقِّع أنني المتفسِّخ أدناه
كفاكهة محرمة
قريبا جدا
ح - خ ( ابن الزاوية )