رسالةٌ من خولة:
أنا التي في دوامةِ،الحزنِ
كنتُ غارقةً
بين الذكرياتِ أتسكع
مشرّدةٌ في سراديب الهجرْ
ربما بينَ أيامكم بتُّ منسيّةً
ربما شطُبتم ملامحي من جعبةِ قادمكم والفكرْ
أجَدتَ القولَ يا أخي :
فراشةٌ بغربةِ الروح مغشيّةً
وخيدةٌ أفترشُ جليدَ بئرْ
لم يكُن ذنبكم ياسادتي ولا كان ذنبي
يدُ القدرِ حملها ثقيلٌ
غرست خناجرها داخلَ الصدرْ
غادرتُكمْ على جناح غيمةٍ مُبهمة
أجوبُ الحكايا بقلبٍ من الهمومِ مُنفطرْ
خولةُ يا أخي الآن ببعض السلامِ تنعم
باتت حتى آلامها بودٍّ تحتضنها
الدموعُ بين الكلمات مرسالٌ لمنْ يهمُهُ الأمرْ
هي تُدركُ جيداً بقرارها جارتْ عليكم
أطباقُ الصبار يا أخي إحتضارٌ
دون إذنٍ أعلنتْ إرتداءَ وشاحَ الفجرْ
تعالَ ننسى الماضي قليلاً وما جرى
جراحكمْ يشفيها الزمن
مرآة القادم من رمادها تتطهرْ
تقبّلْ من هذه المنسيّة وجهة نظرْ