ذاكرة لا تعمل
.................
كل ماأراه الآن صيف مقلوب
وامرأة في الزاوية
تتذكر رحلة كانت مخبوءة في البال
زوجها الذي رمى عليها الطلاق وبينهما
طفلة في الثامنة
فلماذا ينتابني هاجس بأن الليل يخلق الكوارث؟
وأن حبيبها رحل إلى البعيد,
دون أن يلتفت
عداها الغرفة بلونها الوردي
تصهر الذكريات
ونافذة لاتحس بكمية التعب
يثبتان القمر على السرير
هناك خزانة سرية للألبسة المتسخة
بالعادة تحشر داخلها الجوارب
وما اتسخ من الأغراض الداخلية
لاشيء فيها سوى رغبة قديمة في ممارسة الحب
وتمتمات غير مفهومة بالمرة
عيناه المغمضتان ,
وجسدها المكوم في الزاوية
تترقب النجمات بعشق
فهي كما حكت تحب اللعب بأشيائه المعتمة التي عادة ماتعيش في مناطق غامضة
هناك سوف تدفن ذكرياتها وتعود إلى الحياة
بغير قصد سوف يغرقان معا!!
&بدرية محمد الناصر
2020.8.20