موضوع: فراشة الصمت - فاطمة الداودي الجمعة أغسطس 21, 2020 1:34 am
فراشة الصمت
الى ذاكرة من أيام شاردة / أمضي أصابع من الريح تباغتني تفتح أبوابا في رأسي رواية "بذلة الغوص وفراشة" تنهش جائعة تلهج إلي وتتحدث ميدعات بيضاء في غرفته قاع يسحبه نحو الصمت أسباب الحياة تسقط منه الواحدة تلو الأخرى نحو فضاء عازل للأشياء سوى الفراغ يزفر عواء مميتا أما لهذا ان ينتظر قليلا فجدائل حلمي لم تبلغ بعد ذروة اكتمال بدرها الشهور المتبقية تعد على أصابع الحياة حينها تكون عيون الصمت ركنت للنوم بعد حصة مناوبتها ليلا مع الموت حينها يكون الصراخ هدأ داخل عقلي هديل حقل رحب يتدفق يمكن للفراشات التسكع في رأسه ويمكن لروحه زيارة حقول النار والتعرف الى جغرافيا بديلة تبعث من رموش عينه اليسرى جديدة هي أبجديات الغوص دون حراك يقاتل كما في حكايات الجدة "آخر محاربين ساموراي " لم يخش الموت أنا أقف خارج الرواية من هنا أنظر ل "جون دومينيك بوني" نهر يخدش بريق الفرح بأظافره وجنة عرضها الأحلام يعرج إلى أبوابها من مشارف أسوار غرفته تشع طاقة ضوئية في جوف منحبس رموش عينه اليسرى تنظر إلي تزفر لم خيوط الجليد "كاتمات صوت" في الاعماق؟ لم ذئاب الوحدة تتسرب من منافذ الأبواب؟ لم اثقاب الميلاد في مخيلة الايام عمر ضيق؟ هل هناك في هذا الفضاء مفاتيح لأزرار الصمت تحلق من جوفه فراشة نحو فضاء أرحب؟
فجدائل حلمي لم تبلغ بعد ذروة اكتمال بدرها الشهور المتبقية تعد على أصابع الحياة حينها تكون عيون الصمت ركنت للنوم بعد حصة مناوبتها ليلا مع الموت حينها يكون الصراخ هدأ داخل عقلي هديل حقل رحب يتدفق