إلى أبي
ـ أبث ُّ شوقي إلى الروحِ التي ارتحلتْ
و الفجرُ يطوي المدى بالصمتِ يلتحد ُ
....
ـ أطوفُ وحدي على زهرٍ لوى عنُقا
أبي .. أخالُ الندى مثلي بهِ كمد ُ
....
ـ يا لحظةً لم تزل في البالِ أذكرها
أضمُّ طفل َ الضحى روحي له ُ سند ُ
....
ـ كيف انمحتْ كسطور ِ الماء ضحكتنا
فليتَ عينَ الردى أودى بها الرمدُ
....
ـ لكننا كشراع ِ الموج يجري بنا
نحو الكرى سببٌ حين القضا يعِد ُ
....
ـ أرى شقيقي شقيقاتي كأنّ بهم
أخمدتُ نار الحشا و الجمرُ متقد ُ
....
ـ في كلِّ زاوية ٍ ذكرى قضت أسفا
حزناً عليه و شاب الغصن ُ و الوتد ُ
....
ـ نبكي و نضحك ُ ما مرت ْ بنا صور ٌ
حنَّتْ يديها المنى و الشوق ُ يطّردُ
....
ـ يا دمعة ً غمست في الصبر صرختَها
مهلاً..فمِسكُ الربا يحلو له ُ الجسد ُ
....
ـ أنا الشقيُّ بدارٍ ما لها عَمد ٌ
أنت السعيد ُ رعاكَ الواحد ُ الصمد ُ
11ـ 6 ـ 2020