تراتيلٌ بلا عيونٍ
يعتصرُ قلبي
وأجنحةُ العشقِ كتراتيلِ العيونِ ،
الشمسُ في تأريخي
كسريرِ طفولتي
حين ابتسمت لك بلونِ الأنتظارِ ،
ملحمةُ
أبحثُ فيها عنكَ
وأين أستحمتِ الذكرياتُ
وخلعتْ ثمالةَ الأغصانِ اليابسة
حين تراقصتْ بأحضاني
كعودِ الثقاب ؟
تلتهمُ النقابَ
المكبلَ بأصفادٍ مذنبة
في بحيراتِ أصابعي الملثمة ،
حتى بزوغ عينيك ..
الليل يكتبني..
يبكيني..
ونبضُ عذابٍ كأصابعِ القمر
كلّها تعزفُ على جسدي
صهيلَ السماء ،
يطفئ فوانيسَ الغربة
على ضريحي
يمزقُ عيونَ الاغتراب
يعجن الطين
على قسوةِ قلبٍ
يحتضنُ مصرعَ العذاب ،
اترقب ُسراجَ قدومك
بزوغ ابتسامتك
كنجمةٍ تداعبُ مضغَ الأشتياق
مسحتْ غبارها بكفِ بلا أمنياتٍ
كسّرتْ طعناتِ الجمر..
غازلتْ مصابيحَ السكينة
و مشارفُ المعصيةِ
نزفتِ الصرخات
لتحرقَ أحضانَ النسيان ،
الحبُ يشهدُ
كم هي الطرقاتُ حكاياتُ ازمنتي
المعبدةُ بروحِ الشتاء
اتكىء على عكازِ صلواتكَ
دون تيمم ،
وعلى خاصرةِ قصيدتي
تضحكُ النارُ في داخلي.
روضة لبابيدي