أحاول رتق ثقوب الكآبة
من الشاطئ البعيد تنثال نغمات
الفرح، تعزف للراقصين الصغار.. تعلمهم الألحان
كيف ينفضون عن رؤرسهم غبار الكآبة.
يشعّ ضياء شاحب على من أقعدهم الوهن عن الاستمرار بدرب
الشموخ، مرّ العابرون على هاماتهم.. نثروا المذلة والخذلان وألقوا بهم في مستنقع آسن.
على الدرب الوعر عربات أحلام وأوهام، تجرّ من أثقلتهم آلام الواقع وتجري بهم على ضفاف نهر الخداع.
فوق أكمة مزركشة بالخضرة.. مكث من أينعت لديهم
أزهار النسيان، قلب الدهر بساطهم
القديم، باشروا برسم نقوش جديدة لبدايات في الرؤى.
خلال ثقوب الكآبة
اعتراني الظلام، غرقت بلجته الداكنة..تناهشني اغترابي ويتمي وبرد السكينة.
جهدت على سد ثغرات السواد
تناهى لسمعي هطول ابتهاج
وشق الثنايا شعاع فرح رقيق الرهافة، رشيق الخطا.
توشحت دثار الألفة على أرصفة الترحال، وندّت عن الموج صيحة أمل، هيّا ندندن نشيد النوارس
وننسى الهموم إذا الصبح لاح.
بقلم هدى إبراهيم أمون