المقبرة
أبيع أقلامي
على باب المقبرة
زبائني يضعونها
بجانب قصائد القبور
في كل مرة يكتبون
بيتاً من حنين
تقرأها الأموات ليلاً
هم ملّوا الأنتظار
و الأحياء ملّوا الأحتضار
في كل يوم
تكتبُ على شاهد جديد قصيدة
زبائني بإزدياد
أبيع أقلاماً أكثر
الرثاء أصبح عادة جاهلية
فالحي والميت سواء
الفرق الوحيد هو المكان
هذا ميت و ذاك في دوامة الأحتضار
أشجار المقبرة تعودت العويل
فالأرواح بعد مغادرة المحبين تبكي
تدخل في دوامة الأنتظار
تعيد قصائدها ليلاً
و تعود للرقاد صباحاً
و أنا سأستمر أبيع أقلامي
فزبائني تزداد
محمد العبيدي/ العراق