جسر إلى قلب الماء ...سرد تعبيري
إذا لم يكن هناك بد من فتح الدفاتر القديمة..سأبدأ من دفاتري لأعيد رسم الخطوط المتعرجة التي أخطأت السطر.. أو أدخل المرآة وأبتسم دون أن تخونني شفتاي..تشقق جلدي ولم أعد أعتقد بمعجزة المشي فوق الماء أو بوجود أناس على القمر..التنين الذي أكل أسماك النهر كان مجرد وهم يسكن حكايات جدتي..هي خرافات سقطت من دفاتر موبوءة بالجنيات و حفاري القبور والأشرار الذين يكرهون الورد ويحولون الفراشات الى سلاحف عاجزة عن الطيران.. تجعدت روحي وهي تلتهم تلالا من الروايات وقصائد الحب والهايكو والتانكا.. لكنها تركت رهافتها للأعشاب الطرية النابتة على حافة المتخيل لتلبسني فستانا أزرق من دانتيل الشعر..لأورق كشجرة سدر قاومت العواصف لتصير وردة . .حزمة أوراق وغابة أفكار تجمدت تحت السرير.. وأنا أفكر في تغيير لون الستائر وطلاء الغرفة لأعيد رسم العالم..لأنني أضعف منك أيها العالم ..سأسبل جفني وأنا أسمع نجاة تغني "القريب منك بعيد" ..أقذف في البحيرة أحجارا لم تعد تلزمني لصعود الجبل .. يستنفدني القلق وأنا أستنفد بقية الصفحات في تشكيل سمكات ..أعيدها للماء من جديد..
****
أمينة غتامي/المغرب