اجولُ في شوارعكِ
اخاطبُ الوجوه الشاحبة
اخاطبُ الرّصيف
اخاطبُ الاحزان
اخاطبُ الدموع التي تختفي تحت مسمى الكرامة
ادخل المقابر
أودّع أهل الثرى
انظر اليهم
اتاملهم بابتسامة مزيفة ومن ثم اعود مشفقا على نفسي
لكلِ حجر في مدينتي قصّة ولكل شبر غصّة
شوارع الحيّ خالية تبحث عن العشاق في كل زقاق
تشتم رائحة الياسمين مخلوطاً بعبق الكافور
تتوارى دموعها خلف عيونها فتتنهد بصمت
ومن ثم تصيح وتصرخ بصوت الثكالى
تنعي ابنائها وتجهش بالبكااااء