خلف الليل ،
خلف العالم ،
تعض الترابيس قلبي
فأعوي ...
كلما خطر لي صدرك
وشرفتك نصف المضاءة في مكان ما ،
ليل يدور حولي
كفلاحة في مَلَسِ البدائية
تدق دُفّ الزار لابنتها الممسوسة .
أرض العالم التي تميد بي
دوخها الماء المنسرب من صوتك
إلى جسدي ، ومن جسدي إلى غرفتي
التي ترتجف لكثرة الملح في حكاياتك
عن بحار يعاند الريح بقميص مفتوح
يرمي كل ما منحته الحياة من علبة غدائها الفاسد
ويفردُ شِباكه من جديد ،
ثم يَعود آخر الحلم ،
نافذ الصبر
يَندبُ شراعه الذي لم تنفخه ريح الحظ
الحظ ذاته
الذي لا يجعل غرفتي ميناؤك الأخير
يلعب بي كدمية قماش يفقدها حشوتها
ثم يرميها خلف الليل
فأي خشبة بمركب الصبر تُخبيء
لنا قوتًا ... ؟!