**** كبرياء إمرأة ****
فجر أنت أم غروب ؟!
لماذا تحترق في نورك ملامحي ؟!
ترتجف روحي كلما أتيت ..
لتذكرني به ..
أختبئ منك بزوايا الظلام..
ألتحف دثارا من صقيع ..
أرتدي قناعا يخفي حقيقتي..
تراوغني ..ذكراه
تعبث بتفاصيل أنوثتي ..
يستهويها قلب الحنين ..
طيفك مزروع بمسائي
بالله عليك ..أرحل
دعني أغمض عنك..
جفن الرغبة و الأشواق
ماعاد يغريني همسك ..
لم يعد يشدني شموخك ..
و لا مسحة الخجل بقصيدك..
بكفّ المساء بقايا من صور ممزقة..
كجمر يحرق ذكراك .
نثرت رماده بأعين الليل ..
أصاب بنوبة شرود .. !!
أرتدي جلباب النسيان ..!!
على وسادة نومي
أحصد بقايا الذكرى ..!!
على أجنحة من نار ..
تسافر أشواقي إليك ..
تحترق بها حد التلاشي
أصبح وشما بذاكرة الليل
كلما أغمض جفنه ..
ذكرك بي ...
صهيل أنوثتي يغريك ..
تبحث عني ..
تراني طيفا مرسوما ..
على نافذة روحك..
ملامحي اختلطت بضبابها ..
تحاول عبثا التغلب على عاصفته..
لتمسح دمعتي بأنامل ..
أحسها تنحر ألواني .. !!
يصرخ كبريائي ..
يمنحني الثبات ..
تسكن صرختي أعماقك ..
تستفيق على فجر خجول ..
يستحم حلمك من شمسه ..
تحترق ألواني في صباحك ..
لأضيع منك..
أترك لك ذكرى بين رفوف الأمس
وردة شاحبة تعلمك معنى الوفاء..
كلما أردت أن تشتم عطرها ..
بقلم: حنين محمد (نجاح بوشعيلة)
الجزائر : 2020/09/07