لأحبتي في الشام و العراق و فلسطين و لبنان و اليمن و الجزائر الجميل ووو و لكل من تذوق مرار التهجير أو الهجر أهديكم (سنرجع يوما) مع وافر الشكر للشاعر الكبير هاني درويش أبونمير الذي شجعني على معارضة رائعة الشاعرالفلسطيني الكبير ( هارون هاشم رشيد ) و غنتها فيروزنا الجميلة ..أتمنّى أني وفّقت بها
سنرجعُ يوماً
ـ أ تغزلُ شمساً خيوطُ الندى و تورق ُ أيّامُنا بالسّنا .... ـ فتهمسُ نارُ شقيِّ الجوى سلاماً و برداً شآمَ المُنى .... ـ أراها قريباً كظلِّ السّحابِ كأنَّ المدى ما ارتمى بيننا .... ـ و عندَ المساءِ بخفِّ الأصيلِ تمرُّ بكرْمٍ شهيِّ الجنى .... ـ تُعلّلُ قلبي كؤوسُ الدوالي إذا الفجرُ لاحَ لنا أو رنا .... ـ تأمّل ْ.. فؤادي يجوسُ الدروبَ و يغرزُ دمعي كرمحِ القنا .... ـ على تلِّ غيمٍ تحنّى بقَطرٍ يردُّ الحياة َ إلى موتنا .... ـ يقولون رجعُ السواقي حزينٌ يمزّقُ روحي هنا و هنا .... - و خلف التلال ِ رفوفُ اليمامِ يرفُّ بها ذات شوقي أنا .... أيا خلُّ دعكَ و واشٍ يظنُّ بأنَّ الجراحَ ستنأى بنا .... ـ معاً في الجوارِ رفاقٌ و بيتٌ نَحِنُّ إلى ذكرياتٍ لنا .... سنرجعُ مهما تمادت ْ رياح ٌ و جفَّ الضميرُ بنهرِ الدُّنا .... ـ سنقطع ُ يوما جسورَ الضبابِ نصيحُ رجعنا لهُ حيّنا