موضوع: بصمة نقدية من بصمات / البصمة : 25 - الشاعرة : أمينة غتامي الثلاثاء يوليو 07, 2020 11:07 pm
برنامج " بصمة نقدية من بصمات ...." / البصمة : 25 - الشاعرة : أمينة غتامي ....
تحية ود واحترام وتقدير للشاعرة ( أمينة غتامي ) ...أعجبت بالكثير من القصائد الذي قرأتها للشاعرة ( سبق لها أن نشرتها على صفحتها الفيسبوكية ) ... مصدر إعجابي بهذه القصائد هو تفرد وتميز الشاعرة ( أمينة غتامي ) في استعمال البديهيات الرمزية بتراتبية تصاعدية بطريقة جمالية وفنية قل مثيلها في نصوص شعراء آخرين ... وهذا ما سأضحه اليوم في بصمتي النقدية ...
ملاحظة : بصمتي النقدية هي فقط مفاتيح نقدية نظرية لدراسة نقدية تطبيقية تمتد لصفحااااااات ...
نقصد بالديهيات الرمزية درجات التعمق الخيالي المرتبط بيقينيات العقل كأداة للمعرفة ، ونبين هذه البديهيات الرمزية عند الشاعرة في قصيدتها في المغاتيح النقدية التالية :
- النوع الأول : البديهيات الرمزية عند الشاعرة مرتبطة بالمادة عن طريق الحواس ...الرمزية عندها أقرب إلى الإحساس ( الروح ....) ...يصبح الرمز هو إدراك شعور الذات بما هو خارج عن الذات الشاعرة ..
النوع الثاني : البديهيات الرمزية عالم خارجي تستمد منه الشاعرة الرؤيا الشعرية المرتكز على عالم التصورات ، وعالم السلوكات وعالم الفكر ....
( لتصير الأرواح زنازن تقاوم السقوط في حكاية ملتبسة.. لم تكن تلك هي الحفرة الأخيرة عند نقطة الغسق..)
النوع الثالث : البديهيات الرمزية المعتمدة على قوة العقل وعلاقته بالبيئة والمحيط ، أي التصاق الرمزية بالتجربة الاجتماعية بنوعيها المادي والروحي ...
( أولئك العابرون .. من رحم الطين إلى كهوف اللغة يدندنون غربتهم على صراط المنافي يسَبِّحون بأصابع مبتورة.. )
- النوع الرابع : البديهيات الرمزية الدالة على مدلولات ، أي تحتاج قوة فطنة تعتمد على إعمال النظر العقلي من خلال الاستدلال والمنطق ...
( ربما سأعود من رحلة الصعود أقل مما كنت أكثر مما أنا.. بجرح الشفاه أستقبل الأرض أصابعي معلقة على مشاجب الكلمات ترى ما لا أرى كالقطرة الأولى.. )
أكتفي بهذا القدر من البديهيات الرمزية واليقينيات المرتبطة لها في قصائد الشاعرة ( أمينة غتامي ) ...متمنياتنا لها مسيرة إبداعية مكللة بالتألق والنجاح ...
وليل كموج الصحو يرخي وشاحه أرقا أبيض يكرع البحر والظل.. يعتقل الريح لتصير الأرواح زنازن تقاوم السقوط في حكاية ملتبسة.. لم تكن تلك هي الحفرة الأخيرة عند نقطة الغسق..
أولئك العابرون .. من رحم الطين إلى كهوف اللغة يدندنون غربتهم على صراط المنافي يسَبِّحون بأصابع مبتورة..
نجمة بعيدة تومئ لمرايا الماء أنها كانت شاهدة على نبوءات الأصداف، تقرأ محنة السفر الموشومة على مآقي امرأة شاردة.. فمن يخلص قصيدة ضريرة من بياض عينيها؟
أدرك الآن أن الولادة الأولى اشتعلت من حفرة الصمت حيث وضعت الأرض اعترافاتها.. قبل ملاقاة الشمس، سأجدد مواثيق القلب قبل ان تنفد الكلمات فهل يسعها البحر..مدادا ومددا؟.
ربما سأعود من رحلة الصعود أقل مما كنت أكثر مما أنا.. بجرح الشفاه أستقبل الأرض أصابعي معلقة على مشاجب الكلمات ترى ما لا أرى كالقطرة الأولى.. ……………