( كروان ضوء )
يتوضأ إحساسي قبل
خشوعي ففي محراب
زفير نبضك يتطهر
الطُهر
كي لا أدنس قداسة
ترتيلك و أوسع رئتي
تأهباً لغزوك
العطر
موسيقا حرفك تُنبتُ
العشب على جسدي
فأفيض خضاراً
و دُرّ
أستحيل شجراً مطرياً
مسترسل الأغصان
مكين الرسوخ
و الجذر
أستحيل كروان ضوءٍ
ينير اللون و العتمة
و الظُهر
أيا نورسةَ دهشةٍ مدججةَ
الهدل .. ما بالك تغازلين
الغيم على ناصية
الفجر ؟
و ترفلين النجم بسلطة
سطوةِ القهر و تقطفين
بلا يدين ألف
ألف بدر
يا وردة حيةً تطير
على قدمين يتسكع
الغيم خلفها يتبعه
الفل
من عطر رهبتكِ وقدسية
بخورك تسلل النور
زمزماً في عروق
الصخر
أما أنا فقدري أن أسافر
في مهمهات شذا
حروفك حلماً مياس
الزهر
معك سأجعل من الشعر
خبزاً ساخناً و ثمراً
أعلّقه شهياً لذيذاً
من شفاه الشجر
يطلّ
و أحفر بالكلمات ألف
جدار و أنقل أنهاراً
و أسيّر جبالاً و أبلط
البحر
ثم أتوّجُ الحرف ملكاً
عاد بعد طول غيابٍ
من تحت أنقاض
هذا العصر
بقلمي #محمود_سنكري