الغابة تناديني
حيث لا أحد
أنا وظلي نتشاجر
وحدها شجرة الصفصاف تحني ظهرها
تنظر بارتياب لتعثر خطواتي
وعشرات القصائد تتساقط مني
نفضت قلبي حتى آخر حرف
على جذع مكسور جلست
أدخن بصمت
هناك بعض الأفكار تتسلق عنقي
توسوس في أذني أن أعود
انقرها بأصبعي لتطير إلى أعلى الشجرة
اليوم
لاشعر ، لا أقلام
لا قصاصات متناثرة
سأمسح ذاكرتي وأحبو إلى طفولتي
وأترك للغابة حبر القصائد
وبعض النصوص المبتورة
جميل أن تعيش بذاكرة خالية
لا ذكريات
لا صور
لا ابتسامات
لمواقف تدغدغ خاصرة قلبك
التفت حولي
لا أحد
كل الأشجار غارقة بالقراءة
بعضها يبكي
بعضها يضحك
والبعض يصرخ لاااا
وكانت الأكثرية
آخر نص كتبته عن الرحيل
جعلته قفلاً لذاكرتي
رميت المفتاح
ومضيت بعيدًا