للقدسِ هذهِ القصيدةُ ودمعتان ..
.
( مِن غُربةِ الروحِ أَم مِن غُربةِ الجَسَدِ )
أشتاقُ للقدسِ .. قلبي نازفٌ ويَدِي
.
أشتاقُ للقدسِ
حيثُ الحُبُّ موطنُهُ
وأكرمُ الحُبِّ حُبُّ المَرءِ للبَلَدِ
.
تلكَ التي تحملُ الدنيا على يَدِها
حَملًا حنونًا كحملِ الأمِّ للوَلَدِ
.
تلكَ التي قدَّسَ الرحمنُ غَيمَتَها
وصلَّتِ الأرضُ فوقَ الدمعِ والبَرَدِ
.
فيها مِنَ الصبرِ ما فِي الأنبياءِ وَكَم
بالصبرِ تُنسَفُ أطوادٌ مِنَ الكَمَدِ
.
فيها مِنَ العزِّ ما يكفي السماءَ لِكَي
تبقى مُحلِّقَةً مِن دونِما عَمَدِ
.
تَمُدُّ من ضوئِها للشمسِ أَورِدَةً
فتنبِضُ الشمسُ بالإشراقِ للأَبَدِ
.
وتَعتَلي ذلكَ المُحتَلَّ شامِخَةً
ولا تَذِلُّ لغَيرِ الواحدِ الأَحَدِ
.
يا وعدَ ( بلفور ) يا أَنفَ الطغاةِ غَدًا
سيبعثُ اللَّهُ مَن يُرديكَ .. فَلتَعِدِ
.
ويا رياحَ السلامِ الرحلةُ انطَفَأَت
هيَّا احطبي الليلَ فِي أقصاكِ واتَّقِدِي
.
لَن يُدركَ البحرُ أنَّ المَوجَ فارَقَهُ
حتَّى يرى الشوقَ في تَنهيدَةِ الزَّبَدِ
.
يا ربَّةَ الحُسنِ يا أمَّ الدلالِ
مَتَى ألقاكِ ؟
يا لَيتَني ألقاكِ قبلَ غَدي ..
.
#حسين_المحالبي
2020/12/26م