(مُنفردٌ في الهيام)
مـالي أرانـي بالعـشقِ مُنفرِدا
كأنّني حرفٌ لم يسمع بهِ أحدا
أُراودُ نفـسي أن تـبيـتَ صـبّراً
من الأشواقِ والأوهامِ والجَلَدا
قصائدُ الـشّوق لا تُكتب بأقلامٍ
بل نُقـشـتْ في القلبِ والكَبِدا
أُهدي إليكِ من الأشعارِ أحزنُها
يا حُرقةَ القلـّـب مُدّي إليّ يدا
وكنتِ لي بيتاً من الــحبِ أسـكنهُ
وكم كسرتُ قُلوباً من بعدكِ عددا
وعشتُ بعيداً عـن دنياكِ مُغترباً
لكن معاذ الله أن أنسى ما انعقدا
ووجـدتُ نفسي في الأحلامِ أملِكُها
لكنها أضغاثُ أحلامٍ والوهمُ مُنعقدا
من قـال إن الـحُبَّ كـِذبةٌ خُلقـتْ
الحبّ ما بين الروحينِ هنا أنوجدا
وروايةُ الـرُّوحِ في الآفـاقِ أدرِكُها
كـالـذي أدركَ الـماء يـا بـــردى
وصــبراً عـلى مـن ليس يُــسعفني
سوى الله الواحـد الأحـد الصـمدا
# بشار الحسن