حبيبي تعال َ فكُلِّي اشتياق ٌ
وكُلِّي ارتحال ٌ إليك َ تعال..
تعال َ إليَّ وخذني إليك ...
ودعني أُرتِّل ُ ذاك َ الجمال
بهمسة ِ ليل ٍ غريق ٍ يُصلِّي
هسيس َ انصهار ٍ وطقس اشتعال
حبيبي وليتك َ تدري طوافي
وتدري اندلاق الرحيق ِ المُسال
بأَنفاس ِ عِشق ٍ ونجوى عناق ٍ
يدندن ُ لحناً وأَرقى ابتهال
فلا البُعد ُ صدَّ فيوض َ اشتياق ٍ
ولا البعد ُ أَلغى فروض َ الوصال
حبيبي ملكت َ الفؤاد َ وأنت َ
الفؤاد ُ وأَنت َ المدى والظِلال
رسمتك َ نقشاً بديعاً تجلَّى
بأَلوان ِ حبٍّ تفوق ُ الخيال...
وشِئتُك َ حبري ..نبيذي المُصفَّى
المُحلَّى المُعتَّق َ خمري الحلال
لأَجلك َ صمتي يُعربد ُ أُنساً
به ِ قد أَبحت ُ الهوى مايقال
به ِ قد أَبحت ُ فنوني جنوناً
أَثار َ البحار َ وهام َ الرمال
فدعني أُغازل ُ نبع َ حياة ٍ
ودع للقصيدة ِ هذا الزلال
ودعني بشهدك أروي فؤادي
لأحيا بقربك هيا تعال ..
ليلاس زرزور