أُفُـــول
من بين رُكام البؤس
وفتات المواجع
الذي يعتصرُ الفؤاد نيـفـًا من الأرق
يُركل الحزن بطرف نونه
قَبس ضئيل من رحم الإصرار
جنين مُعاق بمتلازمة التلاطم
رويدًا رويدًا
تــسربل قطرات الحنين
لِـتُمـــسد صــخـب الأذى
وتُـركن بعيـدًا
غَـــدًا تضـمـحل الــويلات
وتــبزغُ خـمــائـل الـمُــنـى
ويُــزاحم ُ الرئتــينِ عبــقُ الياسمين
جثمنا بالمواجع دهور
آن الاوان لنقطع
سلاسل الصه
ونحطم شرذمة الهزائم
ما عُـدنا نطفـو على حافة الإيام باهتين
ولا نزف ُ للارض قرابين من الأكباد
على أطباق من الخيبات
ما عُدنا للصمت نخضع
ولا نخنع لجور السلاطين
ما عُدنا نختبيء بإطراف الهموم
ولا بِــركن الزوايا نَـــئن
ولا نعوم بحشرجة الأنفاس
بين تضاريس الطمئنينة الخادعة
وحقائق لا تحمل الصِّدق
تُـــفـجـر دموع
أضجرها الـهم
أفـواه كُـمـمـت من زمان
كوابيس لا تعرف الــود
وخــيال لا يـسع ثـقــب جِــراب
آلآمٌ مُنتقاة
وأفكار لاذعة تشرأب المرارة عــنـوة
وتستحوذُ غــيض الهـواجس
فَــتُـبـعثر حــروف الأمــل ألـمًا
عِـبر ســطـوة مُهلـكة
حــلـكة مــواجـع
ومـواطـن الرغـبات
تــشنقُ الورد بـساقه
بــتر الأماني
تخبـط الـسَّــواد
مـقــاصد التـطلـعات
والرغبـة المُتخمة
بِــقــلعِ
الابواب المؤصدة
ولأنها لا تقوى
تقتحمُ فـضاءات الـندى
لِـحـجب الـقـمر
لِـــتنثرَ العـتمـة وتـمحو البياض
فيــأفلُ عـمري
بين طـغيان الجحود
وتصدع الهواء
ألق محمد
٢٠٢٠/٤/١٦
مُعاد النشر