حيـن قـررنا أن نـفـترق أخـبرتُ نفسي، وأنا أستمع إلى عبد الحليم / زي الـهـوى / الأغـنية التي كنتُ سأهديها للسماء ونحـن نلـتقي أخـبرتُـها عـن أهميةِ الانسجام فأعادتْ التمثيل الدبلوماسي بينا أرسلـتْ قلـبـاً فـــ ضحـكَ عـمـرُه أرســلَ قـلـبـاً فــ اخضرَّ الـعشق ****ـ لـدي أشرطةُ كاسيت، وروايـات عبير هل تذكرون تلك الروايات التي كنا نخبئها في كـتبنا المدرسية ، ونقرؤها، ونحن في استراحة درس التربية العسكرية كي لا يـراها مـن هم أكـبر منا بـالتجـربة أولـئـك الـذين حـلمـوا ليالٍ بالمـشاهـد الساخنة التي حـفـلـت بها عبير ثم أخـبرونا أنها خطيرةٌ ، فهي تُلهـبُ الـقـلـوب حتى أنهم تمادوا ،وحدثونا عن النساء اللواتي وقعن في المحظورِ بسبب قطةٍ ماءتْ في إحدى تلك الروايات وبينما كـنـتُ أُجري بحثاً لم أجد سوى أسماءِ أولئك الذين حاضروا طويلاً عـلى مصاطب القـبيلة أما أشرطةُ الكاسيت فقد فصلتُ لها مكتبةً خاصةً بجوار نافذتي لأستمع إلى عبد الحليم كلما غـلى الـشـوق بمرجل الـمسـاء ..... قــالـت نـفـسي لـــ نـفـسي : صـدقـينـي نحـن أشقاء بنا تحـلـو الحياة قـالـتّ حـالي لـــ حالي الكامـنـة بـها: تـعالي نسكـن الـفـرح كما تفعلُ النسمة ، وتسـكـنُ أنفـاسَ الـنـار قـالـتْ نفسي لـــ نـفسـي : أحـبُّ الــذهـابَ معـاً كـمـا يـذهـبُ الـشهـــد مع الـــنحـل فــتقول نــفـسي لــــــ نفـسي الــــــســلام عـــلى الــــنفــس تـــعرف غــايتَها في أقصى غاية الـــوجـــــود