بِالعَـوْدَةِ إِلَى - نصرة ابراهيم

Admin المساهمات : 964 تاريخ التسجيل : 07/11/2019

بِالعَـوْدَةِ إِلَى
..... ...
فِي الصَّيْفِ تُمْطر
كَمَا فِي الخَرِيفِ ،
وآخـر الرَّبِيعِ , وَمَسَاءِ الشِّتَاءِ
لَا أُحِبُّ المَطَرَ في غَيْرِ أَوَانِهِ
كَالشُّعَرَاءِ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْ البَابِ الخَلْفِي
وَيُمْسِكُونَ ذَيْـلَ المعـنى
يجلدُونَ اللُّغَةَ بِسِيَاطِ النَّحْتِ
وَيُشَمِّرُونَ عَـنْ ثآليل السَّاق
ريـانُ العِشْق وَجْهِي
لَا أَحَـب المَطَرَ في غيْرِ أَوَانِهِ
كَالحُبِّ الذي يُقلِقُ رَاحَةَ البَالِ
يَدُوسُ عَلَى القِطَطِ النائمةِ
بِوَهَجِ الشَّهْـوَةِ
يَنُوءُ تَحْتَ سلطَةِ القُـبْلَةِ إِذْ لا معنى للقُـبْلَةِ الَّتِي
لَا تُنْجِبُ قِبْلَةَ السَّفَـرِ مِن البِئْرِ الــ غَـادرَه نَبِي المَاء
سَلِيلُ البَرَارِيِّ جَسَدِي
لكن أنا لَا أَحَبُّ المَطَرَ في غَيْرِ أَوَانِهِ
كَالأَصْدِقَاءِ يَمُرُّونَ لِمِلْءِ مِعْدَةِ الوَقْتِ
ثُمَّ يَنْحَازُونَ لِثَرْثَرَة الشِّفَاهِ ويباس المُقِل
يُكَافِئُكَ الاِنْتِظَارُ بِعِنَادِ الصَّخْرِ،
وَتَوَاطُؤ فَسَادِ الثَّوْبِ مَعَ أُغْنِيَّةِ مُتَرْجِمَةِ
كِتْفَيْ أَعْلَى مِنْ جِـدَارٍ
نَعَمْ أنا لَا أُحـبُّ المَطَرَ في غَيْرِ أَوَانِهِ
يَنْزَلِقُ تَحْتَ كَاحِلِ الإِغْـرَاءِ ،
وَعُصْفُورٌ أَضَاعَ دَرْبَ العَوْدَة
الغُرَابُ يَنَقُّ بِأُذُنَي
أَنَا المَرْأَةُ الخمسينية
لَا لَا يَرُوقُ لِي هَذَا النِّظَامُ الدَّاخِلِيُّ لِلنَّص
جَوَازُ السَّفَرِ بِلَا اِسْمٍ مَرْمِي فِي التَّهَيُّؤِ
صَوْتِي أوْسَعُ مِنْ عِينِ بُومَةِ
قَعْدَتْ تَدُقُّ مَسَامِيرَ الخَشَبِ فِي جِدَارِ المُوسِيقَا
وَالكُرْسِي غَابَةٌ مِنْ نُحُولِ النَّحْوِ
وَسُوسِ الزحاف
بِالعَوْدَةِ إِلَى القَمَرِ الَّذِي
تَرَكَ عَـيْنَهُ فِي مَكَانٍ مَـا من البِلَادِ
رَأَيْتُهُ يَمْشِي بِلَا نَظَّارَةٍ طِبية ،
يَهِشُّ الأَرْضَ, عَمِيقاً يَحْفِرُ فِي المَدَى
أجـل أنـا لَا أَحَـبُّ المَطَرَ في غَيْرِ أَوَانِهِ
وَلَا الحُـبَّ الَّذِي يَخْشَى حَـرَارَةَ لِسَانِي
وَيَقْبَعُ تَحْتَ وُجُومِ النَّبَأ.

» ببساطة / نصرة ابراهيم
» سيلفي - نصرة ابراهيم
» لربما / نصرة ابراهيم
» رأيـتُ في المنام / نصرة ابراهيم
» باسم الشعب - نصرة ابراهيم