من عنوان شاعرنا
أحمد امين زمام (ما بكيتُ أنا ) كتبت دمعتي الخاصة بي واخترت احبتي مقطعين فقط من دمع نصي ..لكم حبّي
ما بكيتُ أنا
ويزحفُ صوتيَ المشلولُ
في حقلٍ من النُوَبِ
يودّعُ طِيبَ تُربَتك َ
ويلثمُ عتبة َ الماضي
ويُلقي نظرةً آخرى على صفصافةِ الدارِ
كيومٍ غائمٍ غدُنا.. أمانينا
تُضمّدُ جرحَ شرفتِنا
وتُطفي الآهَ بالآهِ
بعيدٌ عنك َ أشعرُني
خريفاً يغمرُ الذكرى
فأكتمُ غصّتي بيدي
أزيحُ الضحكة العطشى
بعيدٌ عنكَ كم هرمتْ
طفولةُ حبّنا الأولى
و صارت دمعة ً ظمأى
إلى الموتِ
كأنّي طيفُ مخمور ٍ
و هذا الدهرُ حاناتٌ
فمن يهتمُ من يصغي!!
هنا وحدي
كأنّي خارج الزمن
وصوتٌ من رُبا بردى
يحدّثُني ويسألني
عن البعدِ
أحارُ كيف َ أدنيهِ
لقلبٍ أبحثُ فيهِ
عن المددِ
وحقّك َ ما بكيتُ أنا
وإن سار الدّجى خلفي
زرافاتٍ ووحدانا
وفارَ العتمُ محتشداً
على ظلّي
وغاصتْ في رمالِ اليأسِ أُغنيتي
وكم كانتْ معطّرةً بروحِ الشّمسِ
أنغامي تساقي
العودَ ألوانا وألحانا
لنا في السّهدِ كاساتٌ ورنّاتٌ
فمن يهتمُ من يصغي!
9 ـ 6 ـ 2020
١٣٧أميرة قطلبي، Henda Smiran