أنت و الخريف وجهان ل...
قل لي لمَ أصابعُ الماءِ
إن مسّت النار َ لاتحترقُ
و أصابع ُ حنيني إن مسّت رماد الماضي
اشتعلتْ من غير نار !!!
قل لي لم كلما أعلنت الكرهَ عليك
وجدتُني أحبُك أكثر فأكثر فأكثر!
عصرنا المتّسمُ بالجنون
بين صفحات الطريق
أطالعهُ .. أتأملُ صوره
وأنتظركَ ضيفاً أُوقدُ لأجلهِ
مصابيحَ ضحكتي الخضراء..
قد يلسع ُ أصابع َ قلبي الصقيع
قدتتكسّرُ غصّتي
مابين السّطرِ والسّطرِ
مثلَ أوراق الخريف
لكنني مازلتُ أراك
بين فواصل الكلمات
كصبيّ جميلٍ مغامرٍ يمحو
سطورَ الغربة ِ
لأجل عيونٍ تترقبُ وعدَ
الدروبِ الصفراء..
فأشعرني نجمة ً دونها نجمة
على مقعد الغيمِ
تنتظران قطار الصبحِ
تتجاذبان الحزن ... تتبادلان الانتظار
ليس للحزن عمرٌ
في ذاكرة الحنين
ليت الانتظار لا يتعبُ
في عيون الماكثين قرب شواطئ الوطن..
بأي ريح أناديك ؟
كيف أقنعك بأن للياسمينِ أيضا دمعةً
تخفق إن خفقَ قلب الليل ِ
بأغنية ماطرة ..ولحنٍ حزين
أعدك ..وأنا أقلّب ُ صفحاتِ عينيك َ
كلّما همّ ظلكَ بالرحيل
وثبتْ أصابعي إلى شفتيه
قبل أن يقولَ ... الوداع
أميرة نويلاتي
15/ 9/ 2020