عزفٌ على وترِ الحُبِّ
وعلى جنون السُّكْرِ
أخطُّ ألفَ كلمة ودٍّ
للقائك العتيد
وعلى همساتك تتطايرُ الخصلاتُ
لتلامس الأنامل
وعلى ثغرِك حبٌّ
ومن وسع الرّوح والرّؤيا الثّاقبة
لعينيك
ألف تحيّة وسلام ومحبة
أفترش بين الضلوع
أميل ليسارك
أكثر فأكثر
وأغفو يوم تطلق صفّارة الرّيح
مع صياح الدّيكة
وانتهاء الكلام المُباح
قد ألامسُ جنونكَ واشتياقي
لا حدَّ ُلمنتهاه
أعزف على النّاي الحزين وأتمايل
كما لو أنّني ألتقيتك
بعد ألف عام
الحزن يدوم ويدوم
وأستند على كتفٍ له من الجمال
سرّه اّلذي يكبر مع كلّ نسمة عابرة
برائحةِ المسكِ والعنبر
لم أبرح مكمنك حتّى
تقوم القيامة الأبديّة
وألقاكَ في نهاية الدّروب
حتّى لو أقفلها الزّمن
أتجاوزُ كلَّ شائكةٍ أدمت أصابعي
من حدّة الانتظار
هو الحلمُ الكبير
إن تحقَّق أعاندُ النّجومَ
أُرسلُ اشارات العشقِ
لروحك الغنيّة يوم تُبعثُ حيّاً
ويوم أموتُ على ذراعيكَ
ونسبّح في عالم الجمال الرّبّاني
طوبى لنا في سمائِنا
وللأرض الّسلام
تبارك النّور للعاشقين على دروب مقفرّة
لمتابعة الحُلم الطّويل
ولو بعد حين
أنت وأنا وهذه النّعمة الإلهيّة
خمرةٌ للّروح ورحلةُ القلب الُمعنَّى
وعلى جنون الشِّعر أخبو
بسعفة الفؤادِ
وبصمة الأمل
ولكَ الوشمُ لذكرى الحياة الأبدية
مها سليمان